ستجري وزارة التربية الوطنية "دراسة" مقارنة بين نتائج امتحان شهادة البكالوريا في فترة "الموضوع الواحد" وكذا فترة "الموضوعين الاختياريين"، لكشف نقاط السلب والإيجاب، خاصة أن الوزيرة بن غبريط تتجه إلى إلغاء الموضوعين والإبقاء على السؤال الواحد الإجباري.
علمت "الشروق" من مصادر موثوقة بأن نورية بن غبريط، وجهت تعليمات إلى مديرية التعليم الثانوي العام والتكنولوجي والديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، للشروع في إنجاز دراسة "مقارنة" بين النتائج المحققة في دورات امتحان شهادة البكالوريا قبل 2008، أي خلال فترة اعتماد الموضوع الواحد الإجباري، النتائج المحققة منذ ثماني سنوات إلى غاية تاريخ اليوم أي بعد قرار الوزارة الوصية في عهد الوزير الأسبق أبو بكر بن بوزيد إلغاء العمل بأحادية الموضوع واللجوء إلى اعتماد "الموضوعين الاختياريين ".
وعلى ضوء ذلك، سيتم اتخاذ القرار المناسب، مشددة على أن الوزيرة تسعى بإلحاح إلى تطبيق مقترحها ميدانيا بالعودة إلى النظام القديم وهو موضوع واحد إجباري، ضمن أطر قانونية، لإضفاء أكثر مصداقية على الامتحان المصيري بتحقيق نتائج حقيقية غير مزيفة، حسب ما أكدت نفس المصادر.
وحسب مصادرنا، فإن الدراسة ستبنى على قاعدتين أساسيتين، القاعدة الأولى تتمثل في تشكيل فوج عمل يضم مجموعة من الأساتذة لجميع المواد، بالنزول إلى الميدان والتقرب من أهل الاختصاص خاصة القدامى منهم الذين لديهم خبرة طويلة في مجال الامتحانات الرسمية وهم على اطلاع واسع بالنتائج المحققة سنويا على المستوى المحلي والوطني، لكي تكون للدراسة مصداقية كبيرة، وكذا لكي تتفادى احتجاج الشركاء الاجتماعيين. وأما القاعدة الثانية فتتمثل في إنجاز دراسة "إحصائية" عن طريق إعداد "بنك للمعلومات" يضم أرقاما دقيقة عن نسب النجاح المحققة طيلة عدة سنوات لكي تسهل عملية المقارنة.
على صعيد آخر، نقلت المصادر نفسها أن المترشحين النظاميين لامتحان البكالوريا، لدى احتفالهم بـ100 يوم قبل البكالوريا، رفعوا عدة انشغالات، حيث فرضوا على مديري ثانوياتهم ضرورة منحهم علامات ممتازة في اختبار "البكالوريا الرياضي"، بين 19 و20 على 20، لرفع معدلاتهم في البكالوريا، خاصة بعد قرار الوزيرة إلغاء البكالوريا الرياضي واستبداله بالتقويم المستمر خلال السنة الدراسة، أين أكدوا أن الوزارة لم تستشرهم عند اتخاذها قرار الإلغاء، بالتالي فهي ملزمة بمنحهم علامات جيدة.
أما بخصوص بطاقة التعريف البيومترية لتلاميذ الأقسام النهائية، فكشفت مصادر على اطلاع بالملف، أن نسبة الإنجاز لم تتعد 44 بالمائة على المستوى الوطني إلى غاية تاريخ اليوم، وبالتالي ستضطر الوزارة إلى التعامل ببطاقة التعريف العادية عند انطلاق الامتحانات الرسمية المدرسية التي ستنطلق بدءا من 22 ماي المقبل إلى غاية 2 جوان القادم.
ليست هناك تعليقات